مقاتل سعودي يتوعد بنقل أنشطة «داعش» إلى اليمن ثم المملكة السعودية
30 مارس، 2014
94 7 دقائق
يمنات – الشارع ماجد فريد
يحمل الفيلم الأخير لجماعة “داعش” وهي اختصار ل”الدولة الإسلامية في العراق والشام” عنوان (جنسية آل سعود تحت قدمي)؛ رداً على الأمر الملكي السعودي الذي صدر مطلع الشهر الحالي بشأن المقاتلين السعوديين المنضوين في جماعات قتالية خارج المملكة العربية السعودية, حيث دعاهم إلى العودة إلى أرض المملكة في مهلة لا تتجاوز 15 يوماً, كما نص المرسوم على السجن لمن أدين بالانتماء للجماعات الإرهابية ب3- 20 عاماً.
يظهر الفيلم, وهو الإصدار ال22 من رسائل “على أرض الملاحم” قيام مجموعة من المقاتلين في تنظيم “داعش” بتمزيق الجنسية السعودية ودوسها بالأقدام؛ في رسالة تعبر عن رفضهم العودة إلى المملكة حسب الأمر الملكي الذي بث مطلع العام الحالي.
وبدأ الفيلم الذي بث عبر “مؤسسة الفرقان الجهادية” بكلمة صوتية لمؤسس جماعة “القاعدة” في العراق (الزرقاوي), والذي قتل بطائرة أمريكية في العراق, تليها مداخلة على قناة “العربية” لمحلل سعودي يتحدث عن المهلة التي أعطيت للمقاتلين المنضوين في تنظيم الجماعات الإرهابية. كما ويظهر الفيلم مجموعة من المقاتلين السعوديين في سوريا وهم مجتمعون بمختلف أنواع الأسلحة , بينهم مقاتلون ملثمون. ويتحدث أحد المقاتلين السعوديين والمدعو (أبو حفص) أن “الملك السعودي يتحدث عن المهلة التي أعطيت لهم, بينما هو الذي في مهلة”, متهماً الملك السعودي بالتعامل مع الفرنسيين والأمريكيين.
وتحدث سعودي آخر يدعى (أبو العباس الحارثي) متوعداً الأمير محمد بن نائف بما لا يتوقعه, وأن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” سوف يمتد حتى يأتيه إلى عقر داره” مؤكداً أنه (أي التنظيم) قريباً سيمتد إلى اليمن ومن ثم إلى المملكة العربية السعودية, حسب قوله.
ويظهر في الفيلم متحدث سعودي يدعى (الشيخ آل نازح) متحدثاً عمن أسماهم (المتشدقون بدعم الجهاد والمجاهدين الذين إذا ما جاءتهم التهديدات من الطواغيت سكتوا وغيروا طرحهم ورأيهم وحذقوا حتى تغريداتهم). وجدد خلال حدثيه مبايعته لمن أسماه “أمير دولة الخلافة الإسلامية”, “أبو بكر البغدادي” دون إلزام من أحد, مطالباً الشباب المقاتلين, المستمعين من حوله, “الثبات على هذه البيعة”.
وبعد أن أنهى “عثمان آل نازح” حديثه, أظهر الفيلم ملثما سعوديا يقوم بتمزيق (وثيقة الجنسية) إلى جانب مجموعة من المجندين السعوديين الذين قاموا بتقطيع هوياتهم والدوس عليها بأرجلهم. كما ظهر في الفيلم قيام المقاتلين بذبح من قالوا أنه ضابط في صفوف الجيش السوري, ويظهر على رأس الضابط, المعصوب العينين, مسلح (ملثم) في يده آلة حادة, ويرجح أنه نفس الشاب الذي قام بتقطيع هويته بعد إنهاء (آل نازح) كلمته.
وبث الفيلم كلمة صوتيه مقتضبة لأحد مشائخ السعودية المعتقلين, يدعى “فارس الزهراني” قائلاً فيها: “أعلنها للعالم أجمع أن جنسية آل سعود تحت قدمي , وأنني لست بسعودي ولا أعترف بهذه الجنسية لأحد من الناس”.
فيما تضمنت نهاية الفيلم مشهداً لهجوم مسلحي “داعش” على ثكنة عسكرية للجيش السوري.